بهجة العمي
بهجة العمي
قالت وأبثتها سرٌِي وبحت به:
قد كنتّ عنديّ تحبٌ السترِ،
فاستترِألستّ تبصر من حولي
فقلت لها:غطٌّي هواكِ، وما ألقي، علي بصري
بهجة العمي
قالت وأبثتها سرٌِي وبحت به:
قد كنتّ عنديّ تحبٌ السترِ،
فاستترِألستّ تبصر من حولي
فقلت لها:غطٌّي هواكِ، وما ألقي، علي بصري
Posted by طبيب نفسي at 4/30/2006 12:51:00 AM
أن القيمة المادية للدين تنبع مما يتكشف عنه الدين من خلال الألم الذي يسعى للتعبير عنه والسمو الروحي فوق هذا الألم. ويتم هذا عبر الممارسات الحياتية اليومية وتناقضات العالم الذي يعيش فيه الناس ؛ إنهم يستشعرون تينك التناقضات من خلال تأثيراتها الضارة والهدّامة على المجتمع ، ويتجلى ذلك في تظاهرات ذات شكل ديني.
ومن هذا المنطلق يستوجب قراءة القول المأثور لماركس : " إن الانتعاش الديني هو تعبير عن الحالة الراهنة من جهة ن واحتجاج عليها من جهة أخرى. أن الدين هو متنفس البشر المقموعين، هو الدفء في عالم لا مبالٍ كما انه روحانية الظروف الاجتماعية السائدة التي لا مكان فيها للروح. الدين هو أفيون الشعوب . " أن تشبيه الدين بالأفيون لا يعني أن الدين يُفقد الناس قدراتهم العقلية والإدراكية ، بل أنه في الحقيقة يعمل كمهدئ ، مزيل لآلام ومعاناة البشر, فالأفيون – كما هو الحال اليوم مع الكثير من العقارات الطبية الأخرى – كان يستخدم خلال القرن التاسع عشر كدواء. (وبالتالي فالمقارنة ايجابية الفحوى وموضوعية.)
وعليه يجب أن نبني أي نقد حقيقي للدين على أساس تغيير العالم واستئصال مسببات المعاناة والفقر للبشر. أن التخلي عن كافة الاعتقادات الخاطئة التي يكّونها الناس حول الشروط المحيطة بهم ، والتخلي عن أية حالة تقوم على الأوهام يشكلان جوهر سعي الإنسان إلى تحقيق السعادة الحقّة. وهكذا فأن نقداً للدين هو نقد لفيض المآسي الاجتماعية الذي تشكل الغيبية والاتكالية جزئيها الأعظم. أن تكون راضياً بعقيدة جامدة، وتطلب من الناس التصدي للدين بدون تغيير الشروط الاجتماعية التي خَلَقَت معاناتهم ، هو عمل صفيق خالٍ من أي تقدير لمشاعر
البشر وينقصه الإقناع الاجتماعي
إن عالم الدين هو انعكاس للعالم الحقيقي ، ولكنه انعكاس غير مباشر وبعيد عن الأساس المادي للدين ، ولذلك لا يمكن الاستدلال عن المنحى الاجتماعي من خلاله. إن المعتقدات الدينية تتطلب ، في الجوهر، مجموعتين من الشروط من أجل تطورها . الأولى ، حاجة عملية للناس للاعتقاد بأنهم يملكون السيطرة على حياتهم الشخصية، والثانية ن حاجة نظرية لفهم ارتباطهم بالطبيعة ، بالآخرين والمجتمع ككل إلاّ أنه في الواقع لم ينجح الناس – حتى الآن – في تحقيق هذه السيطرة النظرية والعملية على حياتهم ، لأن القوى الصعبة السيطرة عليها غريبة عنهم وخارجية. كما تبدو تواجه الناس بأسلوب تهديدي.
هذه الثنائية : أي كون القوى المهدِّدة غريبة وخارجية ، تلّخص المشاعر المناقضة تماماً لما كان يُفترَض أن يُغرس في النفوس – أي عدم قدرة المرء على ممارسة أي شكل من أشكال السيطرة على ما يتعلق بالتسيير الشامل للشؤون الدنيوية. ومن ثم تتفاعل هذه الثنائية مع أخرى ، اليأس والأمل ، ليصبح الدين المنقذ (النظري) للخروج من دوامة اليأس والإحباط
Posted by طبيب نفسي at 4/25/2006 01:42:00 AM
Labels: فلسفة وديانات
ابن رشد : الحسن ما حسنه العقل والقبيح ما قبحه العقل... الله لايمكن ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها
ابن خلدون : المغلوب مولع دائماً بتقليد الغالب
ما قبل الهجرة ومابعد الحداثة
أصبح وصف الحضارة الشرقية بالروحية والغيبية، أو الحضارات التي تفتقر فلسفياً إلى أية قواعد مادية، صيغة جاهزة. وأصبحت شعوب الشرق توصف بأنها جماعات من المتعصبين، العاطفيين المجرّدين من أي تفكير عقلاني أو تحليل معرفي : تغلغل ظاهرة الإسلام السلفي في ميادين الحياة اليومية من المحيط إلى الخليج تترك قليلاً من الشك. إلاّ أن التحليل العلمي يتطلب منّا سبر أغوار هذه الظاهرة والتدقيق في تكوينها وتحليل مسارها.
الحضارات – أياً كانت – في الأساس خاضعة لعاملين : الزمن والبنية الاجتماعية. وليس بالإمكان لحضارة ما الازدهار، أو حتى الاستمرار، ما لم تكن ديناميكية وتحافظ على علاقات وثيقة مع الحضارات الأخرى. في البلدان التي كانت مستعمرة، خلقت ظروف الاستعمار حالة استقطاب : جزء من المجتمع المستَعمَر تابع للقوى الاستعمارية ، وجزء آخر معاد، ولكن لا يمتلك الأساس النظري والعملي اللازم من أجل تطوير ناله المطلوب.
وكمثال على ذلك: محاولات بعض الحداثيين الليبراليين قطع أية صلة للحالة العربية المعاصرة مع الماضي ، وإقرارهم أن السبب الوحيد الذي يكمن وراء المشاكل الموجودة في العالم العربي اليوم ليس إلاّ مخلفات التراث العربي الإسلامي ، وهم بذلك يسعون إلى فرض أي مظهر من مظاهر الحياة الغربية بالقوة ( لأنها حضارة مسيطرة) وبدون إجراء تحليل معمق للعوامل الموجودة على أرض الواقع.
وتنطوي مقاربة الإسلاميين الأصوليين للمشكلة على نفس القدر من الضرر حيث يتبنون وجهة أنهم يتبنون وجهة نظر مناقضة تماماً ويدعون أن آثام الحضارة الغربية وشرورها هي التي أدت إلى أدّت إلى اندثار الإرث الإسلامي ، ولذلك يدعون إلى التخلص التام مما هو عصري أو ذي صلة بالغرب بحيث تتم المحافظة على " الماضي المجيد". تفترض كلا وجهتي النظر السابقتين سكون الثقافة وإمكان عزلها عن محيطها أو العوالم المتصلة بهذا المحيط : وهنا يكمن أساس الخلل المدمِّر لجوهر التقدم والتطور : التجريد والانغلاق.
هذه الظاهرة تجسّد الشيزوفرينيا التي تعيشها المجتمعات العربية : وهي في الأساس حصيلة انحسار العقلانية والتي تؤدي بالضرورة إلى تفشي الممارسات الطفيلية. فالإسلامي الأصولي يعيش حالة تضاد بين الرغبة في التمسك بنظام اجتماعي لا يمّت بصلة بالحاضر، ومن ناحية أخرى يُغالي في استهلاك كل ما تقدمه الحضارة الغربية من تطور علمي وتكنولوجي. وقد يعادي الليبرالي محاولة الرجوع إلى نظام اجتماعي بائد ، إلا انه يرفض فهم سر شيوع ظاهرة التدين – الواسعة أساساً ن ولا سيما بصبغتها الأصولية ، بين أوساط حاملي الشهادات العلمية وأصحاب بعض الخبرات في العمل أو الدراسة في بلدان أوروبا وأمريكا الشمالية : يكمن السرّ في حالة الضياع الوجودي : فقدان الهوية.
ولا يقل الليبرالي ضياعاً عن ذلك الإسلامي الأصولي، إذ يحاول أن يسلخ المجتمع من تراثه الفولكلوري وعناصر النمو الاجتماعي والثقافي من خلال فرض ثقافة هجينة تكرّس اللاعقلانية في حياة الفرد وتساهم في تهميش وعيه السياسي والمعرفي. لذا نتلمس شيوع برامج تلفزيونية على جميع القنوات الفضائية موّحدة في معاداة العقل والنقد البنّاء تتراوح بين الفيديوكليب الغنائي وبين برامج تتحدث باسم الدين عن تكفير هذه الجماعة أو الطائفة وتزييف التاريخ الإسلامي عن طريق اختلاق قصص وهمية لطبيعة الصراع الفكري بين الحداثة والتخلف على أساس صراع بين الإسلام والكفر. وتهتم مجمل هذه البرامج بلباس المرأة ولونه أكثر بكثير من الأميّة المتفشية بين ناطقي لغة القرآن.
تتشابه هذه البرامج في سعيها لتلقين المرء ، ولا تناقشه من خلال طرح أفكار وتحليلات تم نقدها : انحسار العقلانية ، بل تهميشها ! ولا يقتصر هذا " الخراء الثقافي" على المرئي والمسموع بل يتجلى في المطبوعات من مجلات وكتب. وفي الوقت الذي تعاني فيه المجلات الأدبية والتحليلية الرصينة من صعوبات مالية جمّة تسعى بجهود استثنائية لتجاوزها – وأحياناً تفشل، نلاحظ تفشي مجلات الورق الصقيل المفعمة بخزعبلات كتابية تدعى تجنياً قصة أو قصيدة أو عرض اجتماعي ويطغى على هذا المجموع الورقي الصقيل الصور البالغة الرتوش لمشاهير الشرق والغرب، ورسائل القراء الغارقين قي بحر التيه المفصحين عن محبتهم الجمّة لهذا الممثل أو تلك المغنية – صاحبة الجسد الفاتن.
ما هو المحتوى المعرفي لما يملأ صفحات هذه المجلات – الواسعة الانتشار من المحيط إلى الخليج والمدعومة أساساً من المؤسسات الإعلامية الخليجية والمتركزة معظمها في بيروت ودبي ؟ هل من خيار آخر واضح أمام شاب أو شابة يحاولان تفهم ما يجري حولهم من ركود ثقافي وانهيار سياسي وسقوط أخلاقي ؟
Posted by طبيب نفسي at 4/23/2006 04:33:00 PM
Labels: فلسفة وديانات
عندما تقرأ الأدبيات الإسلامية والتي تتناول مواضيع شتى تخص الفكر الإسلامي وما يواجه من تحد من قبل الفكر الغربي, لاتكاد تجد كتاباً لا ينتقد الهجمة الإمبريالية على أمتنا الإسلامية, وهذا ليس بالغريب مادامت الكتابات الإسلامية تنطلق لتعليل إخفاقات تطبيق الشريعة بنظرية المؤامرة. ومن رموز هذه الموجة القادمة من الغرب تجد نموذجان لعالمان كان لهما تأثير واضح ومميز في الغرب وهما (فرويد وماركس). ويُتهم هذان العالمان بأنهما يهوديان! فبالنسبة لماركس وهو القائل (الدين أفيون الشعوب) ينفي عن نفسه صفة التدين فضلاً عن يهوديته, لكن يبقى فرويد وهو الشخص الأكثر جدلاً لاسيما وأن أسمه مرتبط بنظريته وعلاقتها بالجنس. من هنا لابد أن نطرح هذا السؤال والذي يبدو غريباً بعض الشيء! هل كان فرويد يهودياً؟
قد تصيبك الدهشة وأنت تقرأ آخر كتاب لفرويد (موسى والتوحيد) والذي نشر بعد وفاته, حيث يقوم فرويد بنقد شديد للدين اليهودي! وكيفية نشوئه, وعلاقته بموسى, وعلاقته بالأديان السابقه له, وكيفية بقائه هذه السنين الطويلة, بل ويتهم بني إسرائيل كشعب بأنهم الذين قاموا بقتل نبيهم موسى!
أن فرويد يعترف بضعف الأدلة التي تؤيد نظريته لكنه يقول بنفس الوقت أن هناك دلائل كثيرة تشير لذلك لو طبقنا منهج نظرية التحليل النفسي على التاريخ اليهودي وعلى تراثه وأدبياته.
إن أجرأ نظرية في تفسير الدين ونشؤ التوحيد عند الأقوام السامية تبدأ باتهام بني إسرائيل بمصادرة هوية (موسى) المصرية لحساب بني إسرائيل, حيث يبدأ الكاتب بتحليل كلمة (موسى) وإرجاعها لجذرها الأصلي والتي تعني (طفل) في اللغة المصرية القديمة وليست لها علاقة باللغة العبرية؟ وانطلاقاً من هذه النقطة يبدأ الكاتب بربط فكرة التوحيد المجردة التي تعني وصول حاملها لدرجة رفيعة من ا لرقي الفكري ويعني هنا (موسى) بما أتى به الفرعون المصري (أخناتون) من دين التوحيد ونبذ عبادة المصريين لأله الشمس (آمون رع) إلى الإله (آتون) بمقاربة تاريخية تستحق التأمل بعد أن محى هذا الفرعون جميع آثار العبادة الوثنية وصولاً لنقل عاصمة المصريين إلى (أخت آتون) بعد أن كانت (طيبة). من هنا يبدأ موسى بالاتصال بالقبائل السامية التي تقطن قرب البحر الأحمر وعرض عليهم ديانة التوحيد لإله عظيم مسيطر على كل الكون أزلي ليست له بداية ولا نهاية في غاية التجريد, والتي قبلوها لكنهم لم يتحملوا فروض تلك الشريعة الجديدة والتي كانت أقسى من شريعة أخناتون حسب الكاتب.
يبدأ فرويد بتطبيق نظريته الشهيرة والمثيرة للجدل بتفسير نشوء الدين والأخلاق والقانون والتي عرضها في كتابه القديم (الطوطم والحرام), حيث يستفيد من نظرية دارون معترفاً بذلك من سلوك الجماعات الإنسانية البدائية والقريبة من سلوك الحيوانات والتي تحضى برعاية الأب الذي يسيطر على المجموعة بنسائها جميعاً مستفرداً بهن دون أبنائه الذين بدأوا يكبرون ويزاحمونه عليهن, حينها قرروا التخلص منه بقتله وتقاسم نساء المجموعة بالاتفاق بينهم بالحفاظ على حصة الطرف الآخر حيث من هنا بدأ القانون ومن هنا بدأ الشعور الأخلاقي باحترام النفس وذلك باحترام حق الآخر والحفاظ عليه! لكن سطوة الأب مازالت سارية في نفوسهم لعظمته وحسدهم إياه بما يحمل من رهبة في نفوسهم, ومن خلال الشعور بالندم على الفعلة الشنيعة التي فعلوها, قرروا تبجيل هذا الأب المقتول بحيوان اختاروه يكون رمزاً يحرم عليهم مسه وصيده ليتحول إلى معبود مقدس لتبدأ الديانة (الطوطمية) وتتحول نساء القبيلة إلى شيء مقدس لا يمكن المساس به من رجالها لتبدأ عادة التحريم والتي ارتبطت بنشوء الدين لتتحول لظاهرة مقدسة، ويرتبط المقدس بالمدنس ارتباطا وثيقاً لا يمكن فصله ثقافياً أو تاريخياً. لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فسطوة الأب واستحواذه على نساء العشيرة مازالت ماثله في مكبوت الوعي الجمعي لتلك القبائل! وعلى هذا الأساس تقوم المجموعة بجلب الحيوان الرمز (الطوطم) وقتله باجتماع كبير وتوزيع لحمه بين الجميع والرقص حوله لتتمثل عملية الإطعام حالة رمزية يقوم بها الأبناء لإشباع حالة نفسية بالاستحواذ على الدور الأبوي من جهة, وعدم تكرار سطوته من جهة ثانية! حيث أن هذه العادة تطورت لتتحول إلى طقس من طقوس المسيحية في تناول الخبز المقدس.
هذا مختصر نظرية فرويد في نشوء الدين والتي ترسم الملامح الأولى لها دور موسى في جذب هذا الشعب البسيط وجعله يعبد إلهاً واحداً رحيماً أزلياً مسيطراً على كل هذا الكون وأنهم شعب يستحق هذا الإله حيث أعاد لهم الثقة بأنفسهم وهم فلاحون بسطاء وسط بلاد ذات حضارة عريقة. لكنهم على كل حال لم يتحملوا هذا الفيض الهائل من المثالية في التجريد وأتعبتهم شريعة موسى فقرروا قتله, وقتلوه بالفعل كما يقول فرويد مستنداً على بعض الدلائل التاريخية. لكن شعورهم بالندم على فعلتهم الشنيعة جعلهم يقومون بالتعويض عن ذلك بإعادة دين موسى بعد ما يقارب المائة عام, لاسيما وأن بعض أحفاد أصحاب موسى المقربين مازا لوا على قيد الحياة وهم المحافظون على الوصايا التي جاء بها موسى لكن هذه المرة مع إله جديد ليس له علاقة بإله موسى!
يقول فرويد أن الإله الجديد والذي يعبده بني إسرائيل حيث كان اسمه مخفياً طيلة فترات طويله هو ليس نفس الإله الذي جاء به موسى؟ فـ (يهوه) هو إله شديد ليست عنده رحمة اختار شعب بني إسرائيل من دون الشعوب ليكونوا مختارين ومميزين بين باقي الشعوب ليمنحهم طاقة إضافية للبقاء طيلة هذه السنين رغم ما تعرضوا له من حملة إبادة. إن (يهوه) هو إله محلي كما يقول فرويد عُمم ليصبح إله بني إسرائيل ويستمد صفاته من (بعل) أحد إلهة الفينيقين و (يهوه) هو إله البراكين الذي ساد بعد أن تعرضت منطقة شرق البحر المتوسط لبراكين مميتة وتنهي سيادة الآلهة الأنثوية والتي كانت مسيطرة آن ذاك, حيث احتاج البشر لإله ذكر قوي يهيمن على قوى الطبيعة ويخضعها بإرادته وكان (سيوز) عند اليونان و (يهوه) عند بني إسرائيل. ولم يعرفه المصريون لخلو مصر من البراكين، وهو إله البراكين فمن أين أتى به بني إسرائيل كما يقول فرويد إن لم يكن غير الإله الذي جاء به بني إسرائيل من الفينقين.
إن كتاب موسى والتوحيد الذي ترجمه جورج طرابلشي لهو كتاب جدير بالقراءة رغم قيامه على فرضيات سيكلوجية ليس لها تطبيقات غير التحليل النفسي لأفراد أصيبوا بأمراض العصاب حيث قام فرويد بتطبيق نظريته ومحاولة علاجهم. وهي لظاهرة إن لم نقل فريدة فهي جريئة بكل معنى الكلمة بتطبيقها على المجتمع وعلى التاريخ لإيمانه بأن المجتمع له شخصية وله لاوعي وله ذاكرة تنبض وتحمل في طياتها الذكريات والرضات التي تستقر في اللاشعور كما يعبر عنها فرويد نفسياً حيث تؤثر في سلوكه وفي صفاته وحتى في بقائه أو أحلامه وأهدافه. وهنا اتهم فرويد بلاساميته رغم طرده من فينا من قبل الألمان ليهوديته إلى بريطانيا حيث استطاع أن يكتب كتابه بأجواء أكثر حرية كما يدعي, ورغم أن الكتاب نشر بعد وفاته بسنة تقريباً.
Posted by طبيب نفسي at 4/23/2006 04:12:00 PM
يرى يونج أن الفن ليس تعبيرا فرديا، بل هو تعبير جمعي، وبالتحديد هو تعبير عن المخزون اللاشعوري للذات الجماعية، حيث يرى أن الفنان في إبداعه لا يعبر عن ذاته بل عن اللاشعور الجمعي، أي أن دلالة النتاج الفني ينبغي أن تلتمس في رغبات الجماعة ولاشعورها لا في رغبات الذات الفردية كما فعل سيجموند فرويد.
ويضيف إن العمل الفني يشبه الحلم، ومن ثم فرغم ما قد يبدو في هذا العمل من وضوح وبساطة فهو تماما كالحلم حتى عندما يكون واضحا فإن لغته إشارية رمزية، ولذا يجب الاحتراس من كل محاولة لتبسيط العمل الفني وإنجاز فهم تعليلي له.هذا باختصار هو التصور الذي بلوره يونج عن الفن.
وبتأمله يحق لنا منذ البدء أن نسجل انتقادنا التالي: إننا نلاحظ هنا نفس النمطية المعرفية التي تحكم أصحاب الأنساق القائمة منهجيا على رؤية أحادية، فكل ما نقرأه ليونج من أبحاث ودراسات نجدها ترتكز على نفس المقولة الجاهزة وهي اللاشعور الجمعي مهما كان اختلاف الظواهر والمعطيات التي تقاربها.
ثم إنه بتحديده هذا لدلالة الفن ومصدره، ينزلق بالضبط فيما يعيبه على غيره، ألا وهو مقاربة العمل الفني بمنطق التعليل، حيث يفسر ظهور الفن بإرجاعه إلى ما يزعم أنه مصدر له (اللاشعور الجمعي). وهو بذلك يتساوى في تقديري مع فرويد، لأن كلا منهما يعلل ظهور الفن، مع فارق واحد فقط يكمن في نوعية المصدر، فإذا كان فرويد يرى العمل الفني تعبيرا عن لاوعي فردي، فإن يونج يراه تعبيرا عن لاوعي جماعي. كما أن كلا منهما يرى الفعل الفني فعلا لاإراديا، فإذا كان فرويد يرى العمل الفني تعبيرا لاإراديا عن المكبوت اللاشعوري، فإن يونج أيضا يراه تعبيرا لاإراديا، لكن بدل إرجاعه إلى مصدر فردي شخصي يرجعه إلى الخبرة الجماعية الكامنة في اللاشعور.
فالفنان عند يونج لا يعدو كونه أداة يستخدمها اللاوعي الجمعي، الذي يتحكم في مختلف سلوكيات الإنسان وممارساته، ومن ضمنها الممارسة الفنية. والامتياز الوحيد الذي يتفاضل به الفنان عن غيره من آحاد الناس هو قدرته على الإنصات لهذا اللاشعور والتعبير عنه.ولا تقف نظرية يونج عند هذا المستوى في مقاربة العمل الفني، بل تتخطى التعليل، إلى وضع رؤية معيارية لتقويم الأعمال الفنية، وهنا أيضا يكمن مأزق النظرية النسقية الأحادية الجاهزة، حيث يُقوم يونج الأعمال الفنية بناء أيضا على نظرية اللاوعي الجمعي لا بناء على ما يمتاز به الفن من جمالية... فانطلاقا من هذه النظرية ينتهي يونج إلى صياغة موقف معياري، يحدد قيمة العمل الفني بحسب قدرة هذا العمل على التعبير عن اللاشعور الجمعي وإشباع احتياجات الجماعة والاستجابة إلى مطالبها، فإذا كان العمل الفني يسمق ويعلو عند البعض بحسب قدرته على التعبير عن اختلاجات النفس الفردية، فإن قيمته عند يونج ترتهن بمدى اقتداره على التعبير عن الذات الجماعية
مترجم بتصرف
Posted by طبيب نفسي at 4/23/2006 04:05:00 PM
تعليق علي أحداث الإسكندرية
الإرهاب الديني بدا يوم بدأت المزايدة الشعبية على الإسلام، هي عمليه مرتبة لجعل كل شيئ
إسلامويا بدايه من البنوك وحتي اللباس الشرعي للاعب الكرة مرورا بالحجاب والنقاب ودعاء السفر والبسملة و الحوقلة تنفيذا لأوامر جنرالات الاسلام المسلح والتكفير من الشعراوي والقرضاوي والقرداوي وعبدالكافي وعبدالنافي لكل شيئ ليس إسلامويا.
ببساطة وبدون تحليل وتفصيل: التيار الدينى الاصولي هو جوكر اللعبة السياسية في مصر منذ أن تولى حكمها عسكر الجرب بقيادة البكباشي الاهطل إلي الصاغ المؤمن جدا واخيرا اللواء حسنى ألزهايمر. أضف إلي ذلك شعب يتمتع بالامية والتخلف الثقافي وتقديس الطقس الديني والسلبيه المطلقة والتعميم والرأي الواحد والشوفينية ونفي الآخر وإستعداد فطرى للتقهقر والفهلوة المقيتة وعبادة الذات وتألية الاشخاص والردة العلمية والتشرنق التاريخي، بنسبة لاتقل عن %70
مانراة الآن ماهو إلا نتاج تراكمي لتغلغل التيار الديني في مصر من بداية ظهور مولانا أبو البركات الشعراوي بالزي السعودي الكرية ببرنامج نور علي نور حتي صعود نجم كتكوت الاسلام المفترس عمرو خالد.
ياسادة خلاصنا في تخلصنا من الاسلام السياسي والايمان بالدولةالمدنية.
رحم الله المعتزلة وإبن رشد
نحن نحتاج إلي ديكسان للتخلص من الاخوان .
Posted by طبيب نفسي at 4/15/2006 01:23:00 AM
Labels: فلسفة وديانات
المفتجي والكفتجي والطرشجى
شغلنا سيادة مفتى الديار المصرية بفتواه الأخيرة عن تحريم استعمال التماثيل كزينة في البيوت و أضاف بعدها في ندوة أن صحيح البخاري ومسلم نصّا علي تحريمها، وأن الملائكة لا تدخل بيتاً به كلاب أو صور.
و سابقا أتحفنا الشيخ يوسف القرضاوى بفتواة في تحريم النحت وعمل التماثيل والتي امتدت الي تماثيل الفلاعنة قائلا :
"فالإسلام احتاط وحرم كل ما يوصل إلى الوثنية أو يشتم فيها رائحة الوثنية.. ولهذا حرم التماثيل. فتماثيل قدماء المصريين من هذا النوع".
و قبل هذا و ذاك أ فتي الشيخ بن باز (وهو من عجائب المخلوقات و صاحب الفتوي الشهيرة أن الارض مسطحة و ليست كروية) في التصوير قائلا: "فقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحاح والمسانيد والسنن دالة على تحريم تصوير كل ذي روح ، آدميا كان أو غيره ، وهتك الستور التي فيها الصور ، والأمر بطمس الصور ولعن المصورين ، وبيان أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة."
وبناء على ماتقدم قررت جماعة أبوبذر جمرك نويبع الجهادية وجماعة المتأسلمين المتحدين لنكاح حور العين مايلي:
1ـ حرق وهدم وتدمير وطمس جميع الاثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية مما حوي أو إحتوى علي رسم أو تصوير أو أمثلة لجنس أو طير أو إنسان
.2ـ تشوية و طمس جميع مقتنيات متاحف الفن الحديث
.3ـ لعن كل من إحترف غواية الفن التشكيلي في كل صلاة لمدة أربعين يوما و نخص باللعن كل من محمود مختار، سيف وأدهم وانلي، محمود سعيد، حامد ندي، عبدالهادي الجزار، جمال السجينى، و القبطي اللعين عدلي رزق اللة
.4ـ تحويل أرض متحف محمد محمود خليل إلي ساحة لتدريب النشء (المسلم بس..قبطي لأ) فنون القتال بالسيف و الرمح و النبلة و الدبوس
.5ـ محو خان الخليلي من خارطة مصر و إستبدالة بسوق للعربان علي غرار سوق عكاظ
.6ـ تحويل مبنى المتحف المصرى إلي مدرسة لتحفيظ ألفية ابن مالك وتدريس علوم اليازرجة وفك العمل والطلسم وتحضير الارواح وتلاوة الرقى والتعاويذ حتي نتقي شر عيون أهل الغرب الزرقاوية و نحتمي من أسلحتهم النووية.
والبقية تأتي... فى البيان القادم.
لم أجد غيرالسخرية المريرة للتعليق علي إفتكاسة المفتي علي أفندي جمعة.
يبدو أن مشايخنا الافاضل يعيشون خارج نطاق الزمن أو علي أقل تقدير يتحركون عكس عقارب الساعة.
يا سادة: ماهي النتيجة المرتجاة من فتاوي البلاوى التي تهطل علينا من علياء سماواتكم الفقهية؟من الذي أعطاكم سلطانية الحكمة حتي تمطرونا بوابل من الفتاوى فئة البترودولار. (لو سمحتم رجعوا السلطانية عشان مش بتاعتنا)
لقد أجمع العالم علي أهمية دور الفن المرئى و المسموع في تشكيل نفسية الفرد و الجماعه ولكنكم إخترتم العيش في وادى بلقع حيث لا عقل ولا علم ولا فن بل خواء مدقع وهواء فرقع.
رحم اللة عمرو بن عبيد و إبن عبد الجبار وإبراهيم الخياط وإبن رشد و إبن عربي والشيخ محمد عبدة.
ارحمونا يا مشايخ
Posted by طبيب نفسي at 4/10/2006 02:24:00 PM
Labels: فلسفة وديانات
Einstein-Podolsky-Rosen Correlations in the Brain-Mind:
In 1935, three physicists, Albert Einstein, Boris Podolsky, and Nathan Rosen criticized quantum mechanics claiming that if it were a complete model of reality, then nonlocal interactions between objects had to exist. Since that was deemed inconsistent with the theory of relativity, quantum mechanics had to be either wrong or at least incomplete. This critique is known as the Einstein-Podolosky-Rosen (EPR) paradox.
Bell prepared the theoretical groundwork for experimental tests of EPR nonlocality and Aspect et al. experimentally verified that a nonlocal correlation between objects indeed occurs once these objects have interacted.
There is now evidence that EPR correlation occurs between human brains. For the rest of this section, we will follow the development given in.
The crucial step was to develop a methodology, a protocol, capable of correlating a pair of human subjects (brains). In their first attempt, Grinberg-Zylberbaum et al (1978) recorded the EEG activity of a senior psychotherapist and his patients during therapeutic sessions. Video and sound recordings were also made. A group of experts analyzed the sound and video recordings and quantified the degree of communication through the sessions using a communications scale from a value of 0 (no communication) to 10 (highest intensity of empathic communication). Another group of technicians, without knowledge of this group, analyzed the EEG recordings and calculated both individual interhemispheric correlation and the degree of intersubject (between therapist and patient) EEG correlations. A direct correlation was found between the degree of communications and the coherence of the EEG of the therapist- patient pairs. Also the changes of interhemispheric correlation in each individual brain were found to correspond to the degree of communication.
However, EEG recordings are difficult to make when subjects communicate verbally because of movement. It is well-known that meditation produces increases in interhemispheric correlations in a subject's EEG recordings (Orme-Johnson et al, 1982; Grinberg-Zylberbaum, 1988). In their subsequent experiment, Grinberg- Zylberbaum and Ramos (1987) tried subjects meditating together and looked for both interhemispheric and intersubject correlations of the EEG recordings. In this experiment subjects also pushed a button signalling the moment at which they felt "direct communication." The researchers found that both the individual patterns of interhemispheric correlations and the overall averages of the interhemispheric correlations of the two brains become very similar during shared meditation with direct communication established. Using control experiments, they checked that the similarity of the EEG patterns is not due to fatigue or habituation but really reflected a specific pattern of correlation for each pair. Subsequent experiments demonstrated that this direct communication could be maintained, as shown by the similarity of their EEG traces, even when the subjects were separated.
The possibility of the existence of a nonlocal transference of specific stimuli, such as those that generate evoked potentials (electrophysiological brain responses produced by a sensory stimulus), was first studied by Grinberg-Zylberbaum et al (1978). They observed that an evoked potential in a stimulated subject is "transferred" to another subject once they have interacted to achieve a level of "direct communication." This study was conducted in two Faraday chambers separated by a distance of approximately three meters. Later the experiment was repeated, replicating the former experiment at a larger distance (14.5 meters). In both experiments, the following protocol, suggested by the earlier experiments cited above, was used:
Two subjects meditated side by side inside one of the Faraday chambers for twenty minutes with the objective of reaching direct communication.
A mild signal was then given to the subjects at which time one of them went to the second Faraday cage and took a reclining position with eyes closed while they both continued to maintain direct communication. The subject that stayed behind was now stimulated (generally by 100 light flashes given at random intervals), but the other subject was not stimulated, nor did he have knowledge that a stimulus was being received by the first subject.
EEG recordings were made from the brains of both subjects synchronized with the stimulus given to one of them. The recordings were averaged over the hundred samples and compared using on-line computers. Low frequency filters were used to eliminate low frequency EEG correspondence such as alpha waves. At both distances, when the stimulated subject showed distinct evoked potentials, the non-stimulated subject showed "transferred potentials" similar to those evoked in the stimulated subject. Control subjects showed no such transferred potentials.
The results indicate that after an interaction between two human beings, in which both feel each other's presence even at a distance, and when one of them is stimulated in such a way that his/her brain responds clearly (with a distinct evoked potential), in roughly 1 in 4 cases the brain of the non-stimulated subject also reacts and shows a transferred potential of a similar shape. Control experiments show that the transferred potentials do not occur when interaction between the subjects does not take place, or when the interaction isn't deemed successful (in establishing direct communication) by the subjects themselves, or when the evoked potential is unclear.
These findings indicate that the human brain is capable of establishing relationships with other brains (when it interacts with them appropriately) and sustaining such correlations even at a distance. The above results cannot be explained as due to sensory communication or electromagnetic signals between subjects (since the subjects were separated during the experiment and located in two semi-silent, electromagnetically isolated chambers distant more than 14 meters from one another in one case) or as due to low frequency EEG correspondence. This point is further borne out by the fact that no distance attenuation of the transference effect was found when the measurements at the two vastly different distances (3 m and 14.5 m) between the subjects are compared. As is well-known, local signals are always attenuated and the absence of attenuation is a sure signature of nonlocality of the observed correlation between brains.
I am convinced that the transferred potential can be interpreted as the effect of quantum nonlocal interaction effect between correlated brains. When one subject is stimulated and observes a light flash, consciousness simultaneously collapses the wave function of the correlated partner in identical states as indicated by the similarity of the distinct evoked potential in the stimulated subject to the transferred potential in his or her non-stimulated partner.
It is also extremely significant that the occurrence of a transferred potential is always associated with the participants' feeling that their interaction has been successfully completed. This indicates that consciousness is involved in the process of correlation. In this respect the transferred potential phenomenon is different from an EPR correlation in which the correlation is established by material local interactions. The EPR correlation is terminated once the wave functions are collapsed. But in the transferred potential experiment the correlation is maintained over many collapses (since the EEG potential readings are averages over many measurements). Thus the idealist interpretation that a nonlocal consciousness collapses the quantum wave function upon measurement also finds validation.
It is interesting also that a transferred potential occurs only in about one in four cases, and usually it is not possible to predict the success of any one particular experiment. This essential acausality, of course, causes controversy adding fuel to the skeptic, but it is in complete accord with the quantum theory where a certain acausality is an essential ingredient of the process.
I would like to discuss the question of message transfer between correlated brains. For correlated objects of conventional quantum mechanics such as photons, a theorem proven by Eberhard effectively rules out any transfer of messages. However, correlated brains, in the present theory, are correlated through consciousness. For such correlation, there is no reason why Eberhard's theorem should apply, and therefore, message transfer may be possible.
Finally, what of all the debunking of the paranormal that realists are so sure they have carried out (an entire journal "The Skeptical Inquirer is devoted to such debunking)? Without question, many of the realist criticisms make valid points; for example, is ESP scientific when it is not strictly reproducible? The point realists miss is that every new science has its own epistemology, and idealist science is no exception. If biologists had to use only the laboratory methodology of pialism is the only reality.
If biologists had to use only the laboratory methodology of physics, there would be no science of biology today. The experimental methodology of idealist science will involve weak objectivity (observer invariance - results should be the same irrespective of who the observer is) rather than strong objectivity (complete independence of results from observers). Furthermore, the mind-set and emotional states of both the observer and the observed would have to be taken into account. And acausality and synchronicity will always be important factors. Also importantly, the experimenters have to be prepared to be transformed as a result of their participation in the experiments.
Posted by طبيب نفسي at 4/09/2006 02:16:00 AM
Labels: فيزياء الكوانتم
الديمقراطية... تأسيس ثان
الإصلاح في مصر لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، فالأرضية الثقافية والنفسية والمادية غير ممهدة بعد، والناس بما يختزنون من تراث فكري
عقائدي مسيطر، وأساليب تعامل وتفكير، غير مهيأين، وغير قادرين على التفاعل والتعامل مع المعطيات والمفاهيم الجديدة، الغريبة عن عقليتهم وأسلوب حياتهم، لأن هذه العقلية ما زالت تبني ركائزها، وتستمد رؤيتها، من موتى العصور الوسطى، ومفاهيم وعادات وأخلاق التجمعات الرعوية، وما زالت حضارة القرن الواحد والعشرين في نظر الأكثرية الساحقة، بدعةً وضلالةً، وكل ضلالة في النار.الديمقراطية، بصفتها ثقافة ونظام حكم، لابد من التمهيد لها، وتعليمها أولاً، ليفهمها ويتفهمها الناس، لا كما يريدها أولئك مختزلة في صندوق اقتراع، فهي قبل كل هذا، قبول واحترام الآخر، ذكرا كان أم أنثى، دون أدنى تمييز، وتمكينه من الوصول إلى حقوقه وممارستها كاملة غير منقوصة، وهي لا تعني إخضاع الأقلية، وسيادة الأكثرية، واستئثارهم بالسلطة، وفرض قوانينهم، بل هي التزام الأكثرية بضمان وحماية حقوق الآخرين، (الثقافية والقومية والدينية والعرقية) وتمتعهم بها، ووفي مقدمتها حرية الرأي، وحق التعبير عنه، والدعاية له، ونشره.
إن تعليم الناس احترام الآخر وقبوله كما هو، والتعامل والتعاون معه، يشكل الخيار الأمثل، بل الوحيد، للقضاء على الحقد والتحارب القومي والطائفي والمذهبي، كما يشكل الخيار الأمثل لتعاوننا وتعاملنا مع العالم، وخروجنا فوق سطح الأرض، واستمرار بقائنا ووجودنا، وإلا فإننا سنهلك في حرب طويلة طاحنة مع العالم أجمع تحت شعار الجهاد، والتكليف الإلهي بالقتال لنشر الدين، وأسلمة الكفار والمشركين، وقبض الجزية ممن يمتنع.لا يمكن أن يتم دفعة واحدة، فالأرضية الثقافية والنفسية والمادية غير ممهدة بعد، والناس بما يختزنون من تراث فكري عقائدي مسيطر، وأساليب تعامل وتفكير، غير مهيأين، وغير قادرين على التفاعل والتعامل مع المعطيات والمفاهيم الجديدة، الغريبة عن عقليتهم وأسلوب حياتهم، لأن هذه العقلية ما زالت تبني ركائزها، وتستمد رؤيتها، من موتى العصور الوسطى، ومفاهيم وعادات وأخلاق التجمعات الرعوية، وما زالت حضارة القرن الواحد والعشرين في نظر الأكثرية الساحقة، بدعةً وضلالةً، وكل ضلالة في النار.
هذا هو ما يفخر ويعتز به من ينصبون أنفسهم أوصياء وأولياء على الأمة، ويسمونه: (هوية وثوابت الأمة)، مكافحين بعناد للحفاظ على هذه (الهوية والثوابت)، مفاخرين بأنها تميزهم عن باقي الأمم.
إن الديمقراطية التي هي حكم الشعب، والتي يطالب بها هذه الأيام- عدا المخلصين الصادقين- أولئك الذين لا يؤمنون بها، وألد أعدائها، الذين خرفوا، وما زالوا على رأس أحزابهم ومشيخاتهم المتخلفة الهرمة، منذ تأسيسها، في محاولة منهم لذرَّ الرماد في العيون ليس أكثر، فهم لا يفتأون يعلنون ويؤكدون تمسكهم بشدةٍ بعقيدتهم السياسية وتراثهم الفكري، الذي يسمونه (الثوابت والهوية)، مما يعني أن هذه المطالبة ليست إلا نفاقا وتكتيكا سياسيا، يأملون من خلاله الانقضاض على السلطة والإطباق عليها, فالقيم والشيم الأعرابية والإسلاموية السياسية (الأصيلة)، تجعل الحاكمية لله، وتحتقر الديمقراطية، وتنظر إليها على أنها بدعة مستوردة من بلاد الكفر والكفار والعياذ بالله، الذين لا يجوز أبدا التشبه بهم وتقليدهم، بل هو حرام منكر، يثير غضب الله، ويودي بصاحبه إلى نار جهنم، فإذا كان تقديم الزهور للمرضى حرام في نظر هؤلاء، لأن الأعراب أنفوا منها ورفضوها، أو لأنهم لم يعتادوا عليها، بالرغم من وجود الأزهار الشوكية الجميلة في الصحراء القاحلة، فكيف يكون الأمر إذا ما تم استبدال حكم شيخ العشيرة، أو (حكم الله!)، بحكم الشعب؟ ناهيك عن أن التاريخ والشعر والذاكرة العربية يخلوان تماما من أي تجربة أو مفهوم أو فكر ديمقراطي، أو قريب من الديمقراطية. فالأمر والنهي لشيخ القبيلة، أو للفقيه الذي (اختاره الله!)، مما يعني أن استيعابها يحتاج وقتا, وإن فهم الأعراب لها، كما تمليه عليهم ثقافتهم ورغباتهم، لا يتعدى ظنهم أنها تمنحهم حرية وحق الاختيار، دون أي مراعاة للأنظمة والقوانين وحرية وحقوق الآخرين، مما قد يخلق فوضى كبيرة، ويفتح الباب واسعا أمام تلك الفئات التي تحتقر الجنس البشري، وتبني فكرها على القتل والذبح والتفجير والإرهاب، لتنقض على السلطة، وتعود بالبلاد قرونا أخرى للخلف.
Posted by طبيب نفسي at 4/09/2006 01:21:00 AM
Labels: فلسفة وديانات
تأصيل الديموقراطية والدولة المدنية
تأسيس أول
Samuel Huntington was only half right. The cultural fault line that divides the West and the Muslim world is not about democracy but sex. According to a new survey, Muslims and their Western counterparts want democracy, yet they are worlds apart when it comes to attitudes toward divorce, abortion, gender equality, and gay rights --- which may not bode well for democracy's future in the Middle East.
Why doesn't democracy grab hold in the Middle East? What is there about the culture and the people and so on where democracy just doesn't seem to be something they strive for and work for?"
The Muslim world lacks the core political values that gave birth to representative democracy in Western civilization: separation of religious and secular authority, rule of law and social pluralism, parliamentary institutions of representative government, and protection of individual rights and civil liberties as the buffer between citizens and the power of the state. This claim seems all too plausible given the failure of electoral democracy to take root throughout the Middle East and North Africa. According to the latest Freedom House rankings, almost two thirds of the 192 countries around the world are now electoral democracies. But among the 47 countries with a Muslim majority, only one fourth is electoral democracies--- and none of the core Arabic-speaking societies falls into this category.
Yet this circumstantial evidence does little to prove Huntington correct, since it reveals nothing about the underlying beliefs of Muslim publics. Indeed, there has been scant empirical evidence whether Western and Muslim societies exhibit deeply divergent values--- that is, until now. The cumulative results of the two most recent waves of the World Values Survey (WVS), conducted in 1995¡V96 and 2000¡V2002, provide an extensive body of relevant evidence. Based on questionnaires that explore values and beliefs in more than 70 countries, the WVS is an investigation of socio-cultural and political change that encompasses over 80 percent of the world's population. A comparison of the data yielded by these surveys in Muslim, and non-Muslim societies around the globe confirms the first claim in Huntington's thesis: Culture does matter--- indeed, it matters a lot. Historical religious traditions have left an enduring imprint on contemporary values. However, Huntington is mistaken in assuming that the core clash between the West and Islam is over political values. At this point in history, societies throughout the world (Muslim and Judeo-Christian alike) see democracy as the best form of government. Instead, the real fault line between the West and Islam, which Huntington's theory completely overlooks, concerns gender equality and sexual liberalization. In other words, the values separating the two cultures have much more to do with Eros than demos. As younger generations in the West have gradually become more liberal on these issues, Muslim nations have remained the most traditional societies in the world. This gap in values mirrors the widening economic divide between the West and the Muslim world. Commenting on the disenfranchisement of women throughout the Middle East, the United Nations Development Programme observed last summer that "no society can achieve the desired state of well-being and human development, or compete in a globalizing world, if half its people remain marginalized and disempowered." But this "sexual clash of civilizations" taps into far deeper issues than how Muslim countries treat women. A society's commitment to gender equality and sexual liberalization proves time and again to be the most reliable indicator of how strongly that society supports principles of tolerance and egalitarianism. Thus, the people of the Muslim world overwhelmingly want democracy, but democracy may not be sustainable in their societies.
Any claim of a "clash of civilizations" based on fundamentally different political goals held by Western and Muslim societies represents an oversimplification of the evidence. Support for the goal of democracy is surprisingly widespread among Muslim publics (Egyptian blogs is a true example), even among those living in authoritarian societies. Yet
Huntington is correct when he argues that cultural differences have taken on a new importance, forming the fault lines for future conflict. Although nearly the entire world pays lip service to democracy, there is still no global consensus on the self-expression values--- such as social tolerance, gender equality, freedom of speech, and interpersonal trust--- that are crucial to democracy.
Today, these divergent values constitute the real clash between Muslim societies and the West.
But economic development generates changed attitudes in virtually any society. In particular, modernization compels systematic, predictable changes in gender roles: Industrialization brings women into the paid work force and dramatically reduces fertility rates. Women become literate and begin to participate in representative government but still have far less power than men. Then, the postindustrial phase brings a shift toward greater gender equality as women move into higher-status economic roles in management and gain political influence within elected and appointed bodies. Thus, relatively industrialized Muslim societies such as Turkey share the same views on gender equality and sexual liberalization as other new democracies.
Even in established democracies, changes in cultural attitudes--- and eventually, attitudes toward democracy--- seem to be closely linked with modernization.
The United States cannot expect to foster democracy in the Muslim world simply by getting countries to adopt the trappings of democratic governance, such as holding elections and having a parliament. Nor is it realistic to expect that nascent democracies in the Middle East will inspire a wave of reforms reminiscent of the velvet revolutions that swept Eastern Europe in the final days of the Cold War. A real commitment to democratic reform will be measured by the
willingness to commit the resources necessary to foster human development in the Muslim world. Culture has a lasting impact on how societies evolve. But culture does not have to be destiny.
Posted by طبيب نفسي at 4/09/2006 01:03:00 AM
Labels: سياسة, فلسفة وديانات
المكان.. كافيتريا طب الاسكندرية
الزمان.. صيف 1990
أول لقاء مع شعر إبراهيم داوود كان من خلال صفحة الادب التي كان يحررها علاء الديب
كان المقال يقدم الديوان الاول "تفاصيل". كان التوحد الشعري مع إبراهيم حادا و لحظيا حيث يقول:
Posted by طبيب نفسي at 4/08/2006 01:47:00 AM
إلهي عبدك الجاني ... أتاك الشيخ إبراهيم الفران